عالمي English
السعودية عربي
عالمي English
أصبح نموذج التجارة الإلكترونية القائم على الدروب شيبنج أو كما يُعرف باللغة العربية (البيع عبر سلسلة التجزئة) شائعًا بشكل كبير، خاصة بين رواد الأعمال الجدد، نظرًا لما يتميز به من مزايا جذابة.
ومن أبرز هذه المزايا أن رأس المال المطلوب للبدء في هذا الاستثمار منخفض جدًا، لعدم الحاجة إلى تخزين المنتجات أو إدارة عمليات الشحن مباشرة؛ ما يعني عدم ووجود مشكلات لوجستية.
ومن شأن الاستعانة بخدمات خارجية للتخزين والشحن، يتمكن أصحاب مشروعات الدروب شيبنج من تركيز جهودهم ومواردهم على الجوانب الحيوية مثل التسويق واكتساب العملاء، وهي عناصر أساسية لتوسيع الأعمال وبناء علامة تجارية قوية.
في عام 2024، تجاوزت قيمة سوق التجارة الإلكترونية في دولة الإمارات 32.3 مليار درهم إماراتي، ما يؤكد أن الإمارات أصبحت من رواد هذا القطاع في المنطقة.
وتشير التوقعات إلى أن سوق التجارة الإلكترونية ستواصل النمو ليصل إلى أكثر من 50.6 مليار درهم بحلول عام 2029، ما يعكس التوجه المتزايد نحو التسوق عبر الإنترنت والفرص الكبيرة المتاحة لإطلاق مشروعات جديدة.
ومع ذلك، فإن الكثير من الأشخاص المهتمين بالدخول في مجال الدروب شيبنج يواجهون حالة من التشتت؛ مع عدم اليقين بشأن القوانين التي يجب اتباعها، أو كيفية تسجيل المشروع، أو التكاليف المتوقعة.
كل هذه الأسئلة سنجيب عنها بالتفصيل في هذا الدليل خطوة بخطوة، وفي النهاية، ستكون لديك صورة واضحة حول كيفية تأسيس مشروع دروب شيبنج قانوني ومنخفض التكلفة في دولة الإمارات، كما ستدرك أن دخول هذا السوق هو خطوة نحو قطاع في ناشئ في توسع مستمر.
الدروب شيبنج هو نموذج عمل في التجارة الإلكترونية يتيح لك بيع المنتجات عبر الإنترنت دون الحاجة إلى تخزينها لديك، ببساطة أنت تقوم بعرض منتجات في متجرك الإلكتروني، ولكن هذه المنتجات موجودة فعليًا لدى موردين آخرين، ويتم ذلك على النحو التالي:
١- تقوم بإدراج المنتجات في متجرك الإلكتروني.
٢- عندما يطلب أحد العملاء منتجًا، يدفع لك ثمنه.
٣- ترسل تفاصيل الطلب والعميل إلى المورد.
٤- يشحن المورد المنتج مباشرة إلى العميل.
٥- الفرق بين السعر الذي يدفعه العميل وسعر الجملة الذي تدفعه للمورد هو ربحك.
في نموذج الدروب شيبنج، أنت المسؤول عن: تحديد الأسعار، وعرض المنتجات وبيعها، وتحصيل المدفوعات (بما في ذلك ضريبة القيمة المضافة)، إدارة عمليات الإرجاع، وخدمة العملاء، وإدارة المتجر والتسويق عبر الإنترنت.
أما المورد، فهو المسؤول عن الاحتفاظ بالمخزون والتوصيل.
هذا يعني أنك لست بحاجة إلى مستودع أو مخزون، ويمكنك إطلاق مشروعك من أي مكان، ويُعد هذا النموذج مناسبًا جدًا في الإمارات بفضل ارتفاع نسبة استخدام الإنترنت وازدهار سوق التجارة الإلكترونية.
تتعدد أساليب العمل في مجال الدروب شيبنج، وتختلف بحسب طريقة التعامل مع المنتجات والموردين وتنفيذ الطلبات. فيما يلي أبرز أنواع نماذج الدروب شيبنج التي يمكنك اعتمادها حسب طبيعة مشروعك:
يعتمد هذا النموذج على التعاون مع مورد واحد فقط، حيث تقوم بعرض منتجاته في متجرك الإلكتروني، وبمجرد أن يُقدم أحد العملاء طلبًا، يتولى المورد شحن المنتج مباشرة إلى العميل، هذا النوع مثالي للمبتدئين لأنه بسيط ومناسب للعمل نظرًا لعدم التعامل مع العديد من الشركاء.
تتعامل مع عدة موردين لتوفير تشكيلة واسعة من المنتجات، لكنه قد يسبب بعض التحديات مثل اختلاف في سياسات الشحن والإرجاع ومخزون المنتجات.
تقوم ببيع منتجات مثل القمصان أو الأكواب أو أغطية الهواتف، ويتم طباعة التصميم الخاص بك فقط بعد طلب العميل، ثم يتم شحنها مباشرة من قبل المورد.
تستخدم مجموعة منتجات لصنع منتجك الخاص عن طريق جمع وحدات من مورد واحد أو أكثر وتجميعها معًا.
يستهدف بيع منتجات ذات جودة عالية يتم استيرادها من دول متقدمة إلى أسواق مثل الإمارات، حيث يبحث العملاء عن المنتجات الفاخرة والمستوردة.
يركز هذا النوع على استهداف فئة معينة من المنتجات (مثل مستلزمات الرياضة أو المنتجات العضوية) مع بناء علامة تجارية قوية حولها. يسهل هذا النموذج عملية التسويق ويعزز ثقة العملاء.
يعتمد المتجر بأكمله على منتج واحد، غالبًا ما يكون منتجًا رائجًا أو مبتكرًا، هذا النموذج يقلل من تعقيد إدارة المتجر، لكنه يعتمد كليًا على استمرار الطلب على هذا المنتج.
يستهدف هذا النموذج بيع المنتجات إلى شركات أخرى، وليس للأفراد، دون الحاجة لتخزين البضائع، وبعد إتمام الصفقة، يقوم المورد بشحن المنتجات مباشرة إلى العميل التجاري.
يُستخدم هذا النموذج من قبل المتاجر التقليدية أو المستودعات المحلية التي تعرض منتجاتها عبر شركاء إلكترونيين، عند وصول الطلب، يتم شحن المنتج من المخزون القائم مباشرة إلى العميل.
يعتمد على الشراكة مع علامات تجارية أو موردين، حيث يتم تقاسم المهام مثل إدارة المبيعات أو إدارة المخزون أو الترويج بشكل مشترك، ولا يتطلب إنشاء متجر خاص، بل يعتمد على التعاون ومنصات البيع المشتركة، ولا علاقة لهذا النموذج ببناء العلامة التجارية بقدر ما يتعلق بالتعاون وقنوات التوزيع أو التسويق المُشتركة.
لكل نموذج إيجابيات وسلبيات، لكن الأمر كله يعتمد على ما تُريد تحقيقه، والوقت المُتاح لديك، ونوع العملاء الذين تُريد التعامل معهم.
لإطلاق مشروع دروب شيبنج قانوني وناجح في دولة الإمارات، عليك اتباع خطوات محددة تبدأ بالحصول على الرخصة التجارية وتنتهي بالتسجيل الضريبي وفتح حساب بنكي. إليك الخطوات بالتفصيل:
الخطوة الأولى: التقديم على رخصة تجارية / إجراءات تسجيل النشاط التجاري
أ) اختيار النشاط التجاري المناسب
اختر نشاطك التجاري التي تريده، مثل "تجارة التجزئة الإلكترونية" أو "الدروب شيبنج"، بما يتوافق مع الأنشطة المعتمدة من دائرة التنمية الاقتصادية أو الهيئة المختصة في المنطقة الحرة التي ترغب بالتسجيل فيها.
وتحديد النشاط الصحيح يضمن أن يتم إدراجك ضمن التصنيف القانوني المناسب، وتجنب أي تأخير.
ب) تحديد الهيكل القانوني ومكان النشاط التجاري
لبدء مشروع دروب شيبينج في الإمارات العربية المتحدة، عليك اتخاذ قرار مهم بشأن مكان تسجيل شركتك ونوع الهيكل القانوني المُعتمد، لان ذلك سيؤثر على مدى سيطرتك على العمل والسوق الذي يمكنك البيع فيه والتكاليف الإجمالية.
ويمكنك التسجيل إما في دبي لدى دائرة التنمية الاقتصادية أو في إحدى المناطق الحرة مثل دبي كوميرسيتي، أو راكز، أو المنطقة الحرة بأم القيوين.
يُسمح للشركات المحلية بالبيع مباشرةً للعملاء في أي مكان في الإمارات العربية المتحدة، مع العلم أنه قد تحتاج إلى وكيل خدمات محلي حسب طبيعة عملك.
كما يُسمح فيها بملكية أجنبية 100%، وتقدم خدمات مكاتب افتراضية، لكن غالبًا ما يكون البيع محصورًا بالتجارة الدولية أو ضمن نطاق المنطقة الحرة.
أبرز الأشكال القانونية المتاحة للدروب شيبنج:
- الملكية الفردية: مناسبة للأفراد الذين يبدأون أعمالهم بشكل مستقل، وهي متاحة بسهولة في المناطق الحرة، حيث تتيح لهم التملك الكامل وتسجيلًا أسهل في المناطق الحرة، أما في البر الرئيسي بالإمارات، فتقتصر عادةً على المواطنين أو دول مجلس التعاون الخليجي.
- شركة ذات مسؤولية محدودة: تتيح وجود شريك واحد أو أكثر، وتدعم الملكية الكاملة في المناطق الحرة، وفي داخل الإمارات، قد تحتاج إلى وكيل خدمات محلي، مع أن ذلك يعتمد على نوع الترخيص.
الشراكة: يُعد هذا الخيار مناسبًا لمشروعات الشراكة، وقد تكون المناطق الحرة أكثر مرونة مع الشركاء الأجانب، لكن في داخل البر الرئيسي الإماراتي قد تخضع لمتطلبات الملكية المحلية.
- شركة منطقة حرة: هيكل مخصص للمناطق الحرة، يدعم الملكية الأجنبية الكاملة، ويوفر مزايا ضريبية، ومثالي للتجارة الإلكترونية أو التصدير.
- شركة في البر الرئيسي (رخصة دائرة التنمية الاقتصادية): الخيار الأمثل إذا كنت تخطط للبيع المباشر داخل الإمارات أو لفتح متجر فعلي، مع وصول أوسع للسوق المحلي، ولكنها قد تتضمن إجراءات تأسيس إضافية، ولا تزال بعض الأنشطة التجارية تتطلب وكيل خدمات محلي.
ج- حجز اسم تجاري والحصول على الموافقة المبدئية
اختر اسمًا تجاريًا مميزًا، يتوافق مع قواعد التسمية في الإمارات (بدون كلمات مسيئة أو محظورة)، يمكنك تقديم حتى 3 اقتراحات لجهة الترخيص عبر دائرة التنمية الاقتصادية أو المنطقة الحرة، وبعد الموافقة، تحصل على شهادة موافقة مبدئية "شهادة عدم ممانعة" صالحة لمدة تصل إلى 6 أشهر.
د- إعداد وتقديم المستندات المطلوبة
اجمع المستندات اللازمة مثل: نسخ من جواز السفر، نسخة من تأشيرة أو تصريح دخول الإمارات العربية المتحدة، نسخة من بطاقة الهوية الإماراتية (للمقيمين)، إثبات العنوان، وثيقة تثبت اسم منشأتك التجارية، وقائمة بالنشاط التجاري.
قد يلزم تقديم عقد التأسيس والاتفاقية مع وكيل الخدمة المحلي للحصول على تراخيص داخل الدولة.
هـ- استئجار موقع للعمل
المناطق الحرة توفر مكاتب افتراضية أو المكتب المرن، أما في البر الرئيسي فقد يُطلب إثبات لموقع فعلي مسجل، ويتم تقديم الوثائق من خلال بوابة الجهة المختصة.
و- دفع الرسوم وانتظار إصدار الرخصة
بعد الموافقة على الطلب، قم بسداد رسوم التسجيل والرخصة، وتبدأ تكلفة تراخيص التجارة الإلكترونية داخل الدولة عادةً من 14 ألف إلى 20 ألف درهم إماراتي، بينما تتراوح تكلفة باقات المناطق الحرة بين 5.750 ألف و15 ألف درهم إماراتي، وذلك حسب المنطقة.
وبعد الدفع، سيتم إصدار الترخيص في غضون أيام قليلة أو 4 أسابيع كحد أقصى.
ز- فتح حساب بنكي وتسجيل ضريبة القيمة المضافة
بعد حصولك على الرخصة، يمكنك فتح حساب بنكي تجاري داخل الإمارات، وإذا تجاوزت مبيعاتك السنوية 375 ألف درهم إماراتي، فيجب تسجيل شركتك في الهيئة الاتحادية للضرائب حتى إن لم تصل لهذا الحد، التسجيل الطوعي يمنحك مصداقية وفوائد ضريبية.
اقرأ المزيد عن: ضريبة القيمة المضافة في الامارات لعام 2025
الخطوة الثانية: اختيار مجال متخصص وإجراء دراسة للسوق
قبل أن تبدأ في إنشاء متجرك الإلكتروني، من الضروري أن تحدد نوع المنتجات التي ترغب ببيعها، والتركيز على تخصص محدد يساعدك في استهداف شريحة واضحة من العملاء ويجعل جهود التسويق أكثر فاعلية.
مثل معدات اللياقة البدنية، ومستحضرات التجميل، والإلكترونيات، وللتأكد من وجود طلب محلي، يمكنك التحقق من الطلب باستخدام أدوات مثل جوجل تريندز، وأكثر المنتجات مبيعًا على أمازون الإمارات، وتصنيفات منتجات من نون.
تجنب تقليد المتاجر العامة، بل اختر فئة متخصصة يُمكنك من خلالها تحديد التسويق بشكل أكثر دقة، وتعزيز ثقة العملاء.
الخطوة الثالثة: التعاون مع موردين موثوقين
نجاح الدروب شيبنج يعتمد على وجود موردين قادرين على التسليم في الوقت المحدد، وتوفير منتجات عالية الجودة، وتوفير معلومات تتبع الطلبات.
وإذا كانت شركتك في الإمارات، يمكنك البحث عن موردين محليين وإقليميين عبر منصات مثل AliExpress وSpocket، أو حتى موردين محليين بالجملة يمكنهم عادةً التكامل مع منصات مثل Shopify وWooCommerce.
قبل الإطلاق الرسمي، قم بطلب عينات من المنتجات لاختبار الجودة وسرعة الشحن، وتفادي المشكلات المستقبلية مثل التأخير أو المنتجات الرديئة.
الخطوة الرابعة: إعداد الخدمات اللوجستية وخيارات الشحن
رغم أن المورد هو من يتولى الشحن، إلا أن مسؤولية وضوح المعلومات تقع عليك، لذلك في موقعك الإلكتروني، حدد بوضوح: موعد تسليم السلعة، وشركة التوصيل، وسياسة الإرجاع والاستبدال.
في حالة البيع في الإمارات، يُفضل استخدام خدمات التوصيل المحلية مثل أرامكس أو فيتشر، وفي حالة الشحن الدولي، تأكد من أن موزعك لديه نظام تتبع، وأن مواعيد التوصيل لديه مناسبة.
الخطوة الخامسة: بناء متجرك الإلكتروني وإطلاقه (منصة البيع)
أنشئ موقعك الإلكتروني أو اعرض أعمالك في الأسواق الإلكترونية عبر أمازون أو نون، واحرص على دمج منصتك مع مورديك، وتحديد الأسعار الشاملة لضريبة القيمة المضافة، واختبار عمليات الطلب والدفع قبل الإطلاق.
وعندما يكون كل شيء على ما يرام، أطلق متجرك وابدأ في تسويقه عبر الإعلانات ووسائل التواصل الاجتماعي.
الخطوة السادسة: وضع استراتيجية تسويق فعالة
يحتاج متجرك جذب الزوار إليه، ويتم ذلك عبر الوسائل التالية:
- نشر إعلانات مدفوعة عبر جوجل وفيسبوك وإنستغرام.
- تحسين محركات البحث.
- والتعاون مع المؤثرين للوصول إلى جمهورك المستهدف.
- التسويق عبر البريد الإلكتروني والمحتوى.
- قم بتحليل النتائج باستمرار وتعديل الحملات التسويقية لتحقيق نتائج جيدة، في الإمارات العربية المتحدة، تعد وسائل التواصل الاجتماعي أساسية لاتخاذ قرار الشراء، لذا تأكد من حضور علامتك التجارية.
لبدء مشروع دروب شيبنج في الإمارات، ستحتاج إلى تخصيص ميزانية تغطي رخصة التجارة الإلكترونية وهي التكلفة الرئيسة إلى جانب تكاليف التأسيس.
إذا اخترت التأسيس على البر الرئيسي عبر دائرة التنمية الاقتصادية، فعادة ما تتراوح تكلفة الرخصة بين 14 ألف و20 ألف درهم إماراتي، حسب النشاط التجاري والموقع الجغرافي.
أما في المناطق الحرة، فالتكاليف أقل حيث تتراوح من 5750 درهم إلى 15 ألف درهم إماراتي، وتختلف باختلاف المزايا المضمنة ضمن التكلفة مثل عدد التأشيرات، والمكاتب المرنة، والدعم الإداري.
وفيما يتعلق برخصة التاجر الإلكتروني وهي رخصة ميسورة التكلفة، فهي متاحة فقط لمواطني الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي الراغبين في بيع منتجاتهم أو خدماتهم عبر الإنترنت، بتكلفة 1070 درهم إماراتي سنويًا دون الحاجة إلى متجر فعلي، ولا تنطبق على أصحاب الأعمال الأجانب.
إضافة إلى رسوم الرخصة الأساسية، هناك بعض التكاليف الإدارية الأخرى مثل رسوم حجز الاسم التجاري، والموافقة المبدئية، ورسوم المعالجة، والتي قد تصل إلى بضع مئات من الدراهم.
وبعد إصدار الرخصة، تحتاج إلى فتح حساب بنكي تجاري للشركة داخل الإمارات لتتمكن من استقبال المدفوعات، كما أنه في حال تجاوزت مبيعاتك السنوية حاجز 375 ألف درهم إماراتي، ستكون ملزمًا بالتسجيل في الهيئة الاتحادية للضرائب لتحصيل ضريبة القيمة المضافة.
أما من الناحية التقنية، فإن بناء متجرك الإلكتروني يتطلب اشتراكًا شهريًا في منصة مثل شوبيفاي ( (Shopify، ووكمرس WooCommerce، وتبلغ تكلفته عادة ما بين 115 إلى 435 درهم شهريًا، بحسب مستوى الخطة والخدمات المضافة.
إلى جانب ذلك، ستحتاج إلى شراء اسم نطاق، والاستعانة بتصميم احترافي للموقع وربما بعض الإضافات أو التطبيقات، مما يجعل إجمالي تكلفة إنشاء المتجر تتراوح في السنة الأولى بين 2000 و3000 درهم.
ولا تنسى أهمية اختبار المنتجات قبل الإطلاق، وهو ما قد يتطلب شراء عينات أو تنفيذ طلبات تجريبية بتكلفة تقديرية تتراوح بين 200 و500 درهم.
وبالطبع، لن يكون لأي متجر إلكتروني حضور فعال دون تسويق، لذا من المتوقع أن تنفق ما بين 3000 إلى 5000 درهم إماراتي في الإعلانات الممولة والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتعاون مع مؤثرين وغير ذلك.
وبصفة إجمالية لما سبق تفصيله، تبلغ تكلفة بدء مشروع دروب شيبنج في الإمارات ما بين 10 آلاف و50 ألف درهم إماراتي، وذلك بحسب خياراتك في التأسيس، والمكان الذي تسجل فيه، واستراتيجيتك التسويقية.
ملحوظة: الأرقام المذكورة أعلاه تقديرية، وقد تختلف النفقات الفعلية وفقًا لتفضيلاتك الشخصية ومتطلبات عملك، لذا، عليك إجراء بحث دقيق لكل بند ووضع ميزانية واقعية لإطلاق مشروعك بنجاح ولضمان سير أعمالك على أكمل وجه.
نعم، بشرط الالتزام بالقوانين المحلية والحصول على الترخيص المناسب لمزاولة النشاط، يتطلب هذا النوع من الأعمال رخصة تجارية رسمية، تصدر إما عن دائرة التنمية الاقتصادية للأنشطة في البر الرئيسي، أو من خلال إحدى الهيئات التنظيمية في المناطق الحرة مثل شمس (SHAMS)، إيفزا (IFZA)، أو دبي كوميرسيتي.
وغالبًا ما توفر المناطق الحرة حلولاً مرنة وتكاليف منخفضة لأصحاب المشروعات الإلكترونية، مع ميزة الملكية الأجنبية بنسبة 100%.
إلى جانب الترخيص، يجب على أصحاب مشروعات الدروب شيبنج الامتثال إلى قوانين حماية المستهلك في الإمارات، واعتماد سياسات واضحة وشفافة فيما يتعلق بالإرجاع، والاستبدال، والاسترداد المالي.
كما أن العمل بالتجارة الإلكترونية يخضع لأحكام المرسوم بقانون اتحادي رقم 14 لسنة 2023 بشأن التجارة الإلكترونية.
في المقابل، يؤدي تشغيل مشروع دروب شيبنج دون ترخيص قانوني إلى غرامات وعقوبات قانونية بموجب المادة 335 من قانون الشركات التجارية.
ولتفادي أي تبعات، لا بد من تسجيل النشاط التجاري رسميًا، والامتثال لتشريعات المعاملات الإلكترونية، وحماية البيانات، والضرائب، وكل ما يتعلق بمزاولة التجارة عبر الإنترنت.
وتجدر الإشارة إلى أن التشريعات الإماراتية لا تفرق بين الأعمال التجارية التقليدية وتلك التي تتم عبر الإنترنت، فكلاهما يتطلب رخصة سارية وشروط قانونية واضحة.
وبعد الحصول على رخصة التجارة الإلكترونية، من الضروري أيضًا الامتثال لمتطلبات التسجيل في ضريبة القيمة المضافة في حال تجاوزت المبيعات السنوية الحد القانوني، إلى جانب الالتزام بسياسات حماية بيانات العملاء وتقديم معلومات دقيقة وشفافة عن المنتجات والخدمات.
وسواء اخترت التأسيس في منطقة حرة أو في البر الرئيسي، فإن الالتزام بالقوانين المحلية هو مفتاح إدارة مشروع ناجح وآمن في الإمارات، ويمنحك الفرصة للنمو والتوسع بثقة في سوق يتميز بالتنظيم العالي والفرص المتزايدة.
نعم، يتطلب تأسيس مشروع دروب شيبنج في الإمارات العربية المتحدة رخصة تجارية رسمية، ووفقًا للمرسوم بقانون اتحادي رقم 14 لسنة 2023 بشأن التجارة الإلكترونية، تُعد جميع الأنشطة التجارية عبر الإنترنت، بما في ذلك الدروب شيبنج، خاضعة للترخيص.
وإذا كنت تخطط للعمل من البر الرئيسي للإمارات، يمكنك التقدم بطلب للحصول على رخصة تجارة إلكترونية من دائرة التنمية الاقتصادية في الإمارة التي تعمل منها. أما إذا كنت تفضل تأسيس شركتك في منطقة حرة، فهناك العديد من الجهات مثل شمس، وإيفزا، أو دبي كوميرسيتي، والتي تتيح لك إصدار رخصة تجارة إلكترونية مع ملكية أجنبية بنسبة 100%.
ومن شأن عدم الامتثال لهذا الشرط أن يكون مخالفة قانونية قد تعرض صاحب المشروع إلى غرامات مالية أو حتى عقوبات جنائية، وذلك بحسب المادة 335 من قانون الشركات التجارية.
ويعتمد نوع الرخصة المطلوبة بشكل كبير على حجم نشاطك وطبيعة عملك، فإذا كنت تدير مشروعًا بسيطًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي فقط، فقد تكفيك رخصة "تاجر إلكتروني"، وهي مخصصة لمواطني الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.
بينما تتطلب أنشطة الدروب شيبينج الأكبر، التي تشمل أشكالًا أخرى من العمليات (المواقع الإلكترونية والمتاجر الإلكترونية)، فإنها تتطلب ترخيص بوابة إلكترونية، أو ترخيص منطقة حرة، أو ترخيص تجارة إلكترونية.
ويمكن أن تتراوح تكلفة الرخصة الإلكترونية بين 12.500 ألف درهم و23.600 ألف درهم إماراتي، حسب الموقع والجهة الحكومية المطلوبة، حسب الموقع والجهة الحكومية المطلوبة، وقد يشمل أحيانًا حصصًا من التأشيرات ومرافق مكتبية، مما قد يزيد من التكلفة بشكل كبير.
وبالإضافة إلى الرخصة، يجب الالتزام بالأنظمة الضريبية في الدولة. تخضع معظم السلع والخدمات في الإمارات إلى ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5%.
ومنذ يوليو 2023، بدأت الإمارات فرض ضريبة الشركات بنسبة 9% على الشركات التي تحقق أرباحًا صافية سنوية بأكثر من 375 ألف درهم.
وفي حالة تجاوز مشروعك هذا الحد، يجب عليك التسجيل في الهيئة الاتحادية للضرائب والالتزام بتقديم الإقرارات الضريبية.
وأخيرًا، فإن اختيار نوع الرخصة الأنسب لمشروعك يعتمد على عدة عوامل: الفئة المستهدفة من السوق، وطبيعة الملكية، الحاجة لوجود فعلي أو استخراج تأشيرات. فقط تأكد من تطبيق بشكل صحيح وتحديثه باستمرار لضمان التزامك.
١- هل يمكنني تنفيذ الدروب شيبنج دوليًا من الإمارات؟
نعم، بالتأكيد، تُعد الإمارات مركزًا مثاليًا للدروب شيبنج الدولي بفضل موقعها الاستراتيجي بين أوروبا وآسيا وأفريقيا، بالإضافة إلى بنيتها التحتية المتطورة في قطاع الشحن واللوجستيات.
وإذا كنت تعمل من خلال منطقة حرة، فيُسمح لك بالتجارة الدولية دون الحاجة إلى شريك محلي. أما إذا كانت رخصتك من البر الرئيسي وترغب في التصدير، فقد تحتاج إلى التعامل مع موزع محلي لتسهيل الشحن الدولي وتوفير خدمات تتبع الطلبات للعملاء.
٢- هل يمكن للأجانب أو غير المقيمين تأسيس مشروع دروب شيبنج في الإمارات؟
نعم، يمكن لغير المقيمين والأجانب تأسيس مشروع دروب شيبنج بسهولة من خلال التسجيل في إحدى المناطق الحرة، حيث يُسمح بالملكية الأجنبية الكاملة بنسبة 100%.
ولا يُشترط الإقامة داخل الإمارات، رغم أن بعض المناطق الحرة توفر إمكانية إصدار تأشيرات في حال رغبتك بالانتقال للإقامة.
ويفضل العديد من رواد الأعمال الدوليين هذا الخيار نظرًا لمرونته وسهولة التأسيس عبر الإنترنت باستخدام الوثائق الأصلية فقط.
اقرأ المزيد عن: ما هي أنواع تأشيرات الإقامة في الإمارات العربية المتحدة؟
٣- هل أحتاج إلى مكتب فعلي أو مستودع تخزين؟
لا تحتاج إلى مستودع فعلي لإدارة مشروع دروب شيبنج، إذ يتولى المورد مسؤولية التخزين والشحن، ويمكنك اللجوء إلى التخزين لاحقًا فقط إذا قررت تعديل نموذج العمل وامتلاك مخزون خاص بك.
وتوفر معظم المناطق الحرة في الإمارات خدمات المكاتب الافتراضية أو المرنة، التي تساعد في تقليل التكاليف وتسهيل التسجيل، أما إذا قررت التسجيل في البر الرئيسي، فستحتاج إلى عنوان فعلي.
٤- هل يجب التسجيل في ضريبة القيمة المضافة؟
نعم، يجب عليك التسجيل في ضريبة القيمة المضافة إذا تجاوز حجم مبيعاتك السنوية 375 ألف درهم إماراتي، وإذا كنت تتوقع الوصول إلى هذا الحد قريبًا، فمن الأفضل التسجيل مبكرًا لضمان الامتثال.
أما إذا كان حجم مبيعاتك السنوي يتراوح بين 187.500 ألف و375 ألف درهم، فيمكنك التسجيل اختياريًا، وهو أمر مفيد للتعامل مع شركات أخرى مسجلة.
وبعد التسجيل، ستحتاج إلى تقديم إقرارات ضريبية كل 3 أشهر، والحصول على رقم تسجيل ضريبي لاستخدامه في الفواتير والمعاملات.
٥- هل يمكنني استخدام شوبيفاي ووكمرس لتأسيس أعمال الدروب شيبينج في الإمارات العربية المتحدة؟
بالتأكيد، يمكنك استخدام شوبيفاي (Shopify) أو ووكمرس (WooCommerce) كمنصة لإدارة أعمال الدروب شيبينج في الإمارات، حيث يمكن ربط هذه المنصات بسهولة ببوابات الدفع مثل تيلر (Telr) وبيتابس (PayTabs) في الإمارات.
وستتمكن من تسعير المنتجات بالدرهم الإماراتي، شاملة ضريبة القيمة المضافة، كما يمكنك إدارة المخزون وإضافات الموردين، فيما ستسهل عليك الوكالات المحلية إعداد اللغة العربية والخدمات اللوجستية الخاصة بالإمارات.
٦- ما هي أفضل المناطق الحرة لتأسيس مشروع دروب شيبنج في الإمارات؟
أفضل المناطق الحرة هي شمس (الشارقة)، وهيئة المنطقة الحرة بالفجيرة (الفجيرة)، ومنطقة التجارة الحرة بأم القيوين، ومدينة الشارقة للنشر، ودبي كوميرستي، لذا عليك الاختيار وفقًا لميزانيتك وأهداف عملك.
وتتميز هذه المناطق بمرونة الإجراءات، والملكية الأجنبية الكاملة بنسبة 100%، وتقديم مكاتب افتراضية أو مرنة دون الحاجة لمكتب فعلي، كما أن بعضها يتعامل تحديدًا مع شركاء التجارة الإلكترونية والخدمات اللوجستية.
٧- هل هناك منتجات محظورة لا يمكنني شحنها مباشرة إلى الإمارات؟
نعم، هناك قائمة من المنتجات الممنوعة والمقيّدة لا يمكن بيعها أو شحنها إلى داخل الإمارات، وتتشمل المخدرات والكحول، وأدوات المقامرة، وكل ما يتعارض مع القيم الإسلامية أو قوانين الدولة.
أما المنتجات المقيدة مثل الأدوية والأغذية والمكملات الغذائية والإلكترونيات، فقد تتطلب موافقات مسبقة من الهيئات المختصة مثل وزارة الصحة أو هيئة الغذاء.
لذلك يُنصح دائمًا بالتواصل مع الجمارك الإماراتية للتأكد من قانونية استيراد المنتج قبل عرضه للبيع، ومن شان تجاهل هذه التعليمات أن يؤدي إلى مصادرة الشحنات أو فرض غرامات.
٨- ما هي بوابات الدفع المناسبة للدروب شيبنج في الإمارات؟
يمكنك استخدام عدد من بوابات الدفع الإلكترونية الآمنة والمعتمدة في الإمارات مثل:
Telr، PayTabs، CCAvenue، Amazon Payment Services، Checkout.com.
وتتوافق هذه الخدمات مع معظم المنصات مثل Shopify وWooCommerce وMagento، وتتيح الدفع بالدرهم الإماراتي والعملات الأجنبية.
كما أنها تدعم معايير أمان بيانات بطاقة الدفع، وتقدم مزايا إضافية مثل حماية من الاحتيال والدفع بالتقسيط والتكامل مع الحسابات البنكية.
ويُفضل اختيار بوابة الدفع بناءً على احتياجات عملك مثل نوع المتجر، والعملات، وسلوك العملاء.
إخلاء المسؤولية
هذا المنشور لأغراض توعوية فقط ولا يُعد نصيحة استثمارية أو دعوة لاتخاذ أي إجراء مالي. لا يجوز الاعتماد عليه في اتخاذ قرارات استثمارية أو تمويلية.
