كيف ولماذا يجب أن تستثمر في التأمين التكافلي (التأمين الإسلامي)؟
بينما يُعتبر التكافل (التأمين الإسلامي) وسيلة "حلال" لممارسة التأمين، فإنه يقدم أيضًا فوائد استثمارية كبيرة للمشاركين والمستثمرين على حد سواء، تستثمر شركات التأمين التقليدي الأقساط المدفوعة من العملاء، ولكن المستفيد من تلك الاستثمارات هى الشركة في المقام الأول.
وعلى الرغم من أن شركات التأمين التقليدي تقدم آليات الاستثمار والادخار، إلا أن هذه الخيارات غالبًا ما تأتي على شكل عروض وإضافات مُكلفة للغاية.
في المقابل، يُعتبر التكافل بحد ذاته وسيلة استثمارية، حيث لا يدفع العميل فقط للحصول على عرض التأمين، بل يُعتبر أيضًا مستثمرًا مشاركًا،
اقرأ المزيد عن: الفرق بين التأمين التقليدي و التأمين التكافلي "التأمين الإسلامي"
ما هي فوائد الاستثمار في التأمين التكافلي؟
فضلًا عن توفير التأمين في حالة وقوع حدث سلبي وغير متوقع وإمكانية التبرع بالأقساط -التي يتم صرفها- كتعويضات، تقدم صناديق التأمين التكافلي فوائد استثمارية بحتة، منها:
١- تقاسم المخاطر
فكرة تقاسم المخاطر جزء لا يتجزأ من المفهوم الأساسي للتأمين التكافلي، ومن ثم، لا يتعين على المشاركين في صندوق التكافل تحمل العبء المالي لفشل الاستثمار بمفردهم، بل يتحمل جميع المشاركين المخاطر، وبالتالي يُوزع تأثير الخسارة على مجموعة أكبر.
٢- الاستثمار الحلال
يوفر التأمين التكافلي وسيلة سهلة لضمان لتحقيق عوائد متوافقة مع الشريعة الإسلامية بالنسبة للمستثمرين المسلمين الذين يسعون لضمان توافق استثماراتهم مع معايير الحلال.
كما هو الحال مع غيره من أدوات الاستثمار الإسلامية، يُحظر على مؤسسات التكافل الاستثمار في الأنشطة المحرمة، مثل الكحول والقمار والمخدرات، والتمويل بالفائدة (الربا).
اقرأ المزيد عن: الاستثمار الحلال
٣- طبيعة الاستثمار الحلال في تقليل المخاطر
بفضل توافقه مع الشريعة الإسلامية، فإن التكافل (وكذلك الأشكال الأخرى من الاستثمار الحلال) أقل خطورة بطبيعته.
أولًا، أي استثمار متوافق مع الشريعة الإسلامية لا يتضمن الاقتراض بفائدة، الذي يمكن أن يزيد الخسائر.
علاوة على ذلك، وبموجب مبدأ الغرر، يُحظر على التكافل وغيره من الأدوات المتوافقة مع الشريعة الاستثمار في المنتجات أو الأصول التي تتسم بالمضاربة المفرطة، ما يجعلها أكثر أمانًا بشكل عام.
وعلى هذا النحو، فإن التأمين التكافلي يوفر إستراتيجية استثمارية مقنعة ليس فقط للمسلمين، ولكن أيضًا للمستثمرين غير المسلمين (يُسمح لغير المسلمين بالمشاركة في التكافل).
٤- تقاسم الأرباح
كما هو الحال مع مشاركة المخاطر، فإن تقاسم الأرباح هو جزء أساسي آخر للتكافل، حيث يتم تقسيم جميع العوائد والأرباح بين المشاركين الذين يدفعون الأقساط في وعاء التكافل.
٥- التنويع
كما هو الحال مع الأنواع الأخرى من صناديق الاستثمار، يهدف التأمين التكافلي القائم على مبادئ استثمارية سليمة إلى تنويع استثماراته عبر فئات الأصول المختلفة كوسيلة للتحوط -ما يمنحه حماية إضافية جراء تقليل المخاطر- وتأمين العوائد المحتملة من بعض أصول المحفظة، تشمل بعض الأصول وإستراتيجيات الاستثمار الشائعة المتوافقة مع الشريعة الإسلامية ما يلي:
-الصكوك
-الأسهم
-العقارات وصناديق الاستثمار العقاري الإسلامية (iREITs)
-صناديق الاستثمار الإسلامية
-استثمارات الوكالة والمضاربة
٦- الاستثمار السلبي
يعد الاستثمار في التكافل طريقة ممتازة لتحقيق دخل سلبي، حيث لا يحتاج المستثمر إلى المشاركة بشكل نشط أو أن يكون لديه خبرة في مراقبة السوق والتفاعل معه.
وعادةً ما تُدار استثمارات التكافل بواسطة مدير استثمار ذو خبرة، وهذا الأمر مثالي لمستثمر التجزئة العادي الذي يريد ببساطة إيداع أمواله وانتظار العوائد، دون الحاجة إلى إدارة استثماراته يوميًا.
٧- الاستثمار المُركب
عادةً ما تكون استثمارات التكافل محددة لمدة زمنية معينة، وإذا كانت فترة عرض استثمار التكافل طويلة بما يكفي، فقد توفر وسيلة جيدة للمشارك لمضاعفة العوائد على استثماراته، بفضل التأثير التراكمي.
كيف يعمل الاستثمار في التكافل؟
أفضل طريقة للمشاركة في التأمين التكافلي هي من خلال خطط التكافل المرتبطة بالاستثمار، حيث تجمع هذه الخطط بين عروض التأمين وخطة استثمار معينة تناسب المشترك، حيث يحصل على توزيعات أرباح ناتجة عن تلك الخطة الاستثمارية.
عادةً ما يكون الاستثمار في هذه الخطط بسيطًا ولا يتطلب مبلغًا كبيرًا من المال، على الرغم أن بعض الخطط قد تتطلب حد أدنى من الاستثمار للمشاركة.
ويجب على المشارك في التكافل تحديد خطة دفع المساهمات، والتي يمكن أن تكون شهرية أو ربع سنوية أو سنوية.
ما هي مكونات المساهمة في التكافل؟
تُقسم المساهمة والمشاركة في صندوق التأمين التكافلي إلى ثلاثة عناصر:
١ - التبرع
والتبرع هو صندوق مشترك للتكافل يُستخدم لدفع التعويضات للمشاركين، إذا لم تُصرف كامل قيمة صندوق التبرع، فسيتم التبرع بالأموال المتبقية للأعمال الخيرية، ولا يمكن للمساهم استرداد أمواله من هذا الصندوق.
٢- الوكالة
والعنصر الثاني "الوكالة" هي ببساطة الرسوم المدفوعة لمدير صندوق التكافل.
٣-الاستثمار الفعلي.
وثالثًا الاستثمار الفعلي؛ من خلال استثمار ما تبقى في صندوق التكافل وفقًا لخطة المشاركين،
وبناءً على الخطة، قد تخضع هذه الأموال لفترة حظر ولا يمكن سحبها إلا بعد استيفاء شروط معينة، وقد تتضمن بعض الخطط حدًا أدنى للمبلغ القابل للسحب ورصيدًا معينًا يجب الاحتفاظ به في حساب الاستثمار.
إخلاء المسؤولية
هذا المنشور لأغراض تعليمية فقط، والشركة لا تقدم هذه الخدمات بشكل مباشر أو غير مباشر