هل يستطيع الأجانب و غير المقيمين فتح حساب بنكي في المملكة العربية السعودية؟
تشهد المملكة العربية السعودية تحولًا سريعًا إلى مركز مالي إقليمي وعالمي، ولم تعد مجرد وجهة للوافدين والمستثمرين والرّحالة الدوليين، ومع رؤية المملكة 2030، تتزايد الفرص المتاحة أمام المستثمرين الأجانب بشكل غير مسبوق
وأمام ذلك، يبقى السؤال الذي يطرحه الكثيرون: هل يمكن لغير المقيمين الأجانب فتح حساب بنكي في السعودية؟
وتكمن أهمية هذا السؤال في أن غياب الحساب المحلي يعني تأخيرًا في تحويل الأموال للمستثمرين، وصعوبة في تلقي المدفوعات للعاملين عن بُعد وأصحاب الأعمال الحرة، بل وحتى عائقًا أمام الرحالة الدوليين الراغبين في استكشاف فرص الأعمال داخل المملكة.
الإجابة ليست واحدة للجميع؛ فبينما يتمكن بعض الأجانب من فتح الحساب بسهولة، يحتاج آخرون إلى استيفاء شروط خاصة، كما توجد قواعد محددة تتعلق بالحسابات الاستثمارية.
في هذا المقال سنعرض أبرز النقاط بوضوح مع الإلمام بالتفاصيل الدقيقة، استنادًا إلى أحدث الأنظمة والقوانين المطبقة في السعودية.
اقرأ المزيد عن: الدليل الشامل لنظام الإقامة المميزة في المملكة العربية السعودية
هل يمكن للأجنبي أو غير المقييم فتح حساب بنكي في السعودية؟
نعم، ولكن الأمر يعتمد نوع التأشيرة، والغرض من الحساب، والمستندات المطلوبة، ويمكن للأجانب امتلاك حساب بنكي في السعودية، بشرط استيفاء بعض الشروط.
- بالنسبة للمقيمين: فالإجراءات سهلة نسبيًا، فالأمر يحتاج إلى إقامة سارية، وجواز سفر، وخطاب من جهة العمل، وهذه هي المتطلبات الأساسية في معظم البنوك السعودية، والتي تقدم عادة حسابات مخصصة للوافدين، وتتيح لهم الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، وتحويل الرواتب واستثماراتها، فضلًا سهولة الوصول إلى الخدمات الاستثمارية.
- أما في حالة غير المقيمين: فالأمر يصبح أكثر تحديدًا، فقد أوضح البنك المركزي السعودي (ساما) أن الأجانب غير المقيمين يمكنهم فتح حسابات، لكن ضمن فئات محددة فقط، وهي:
المستثمرون الأجانب الذين حصلوا على صفة "المستثمر الأجنبي المؤهل" من سوق الأسهم السعودية "تداول".
الشركات غير المقيمة التي تمتلك مشروعًا أو عقدًا معتمدًا من الحكومة داخل السعودية.
الأفراد غير المقيمين الذين يستوفون متطلبات العناية الواجبة الصارمة لفتح حسابات استثمارية خارجية.
وبصفة عامة، ويُشترط أن تلتزم جميع المعاملات بمعايير مشددة لمكافحة غسل الأموال ومعرفة العميل،
وغالبًا ما يتطلب ذلك المرور عبر القنوات الرسمية، بمساعدة مستشار مالي أو شريك محلي، نظرًا لأهمية التوثيق والحصول على موافقات الجهات التنظيمية.
في المقابل، يواجه مستثمرو العقارات وأصحاب الأعمال الحرة عبر الإنترنت صعوبات أكبر، إذ إنهم في الغالب لن يتمكنوا من فتح حساب مصرفي عادي أو استثماري إلا بعد الحصول على الإقامة أو الارتباط بجهة محلية.
من يمكنه فتح حساب بنكي في المملكة العربية السعودية؟
لا يحق لكل الأفراد فتح حسابًا بنكيًا في السعودية، إذ يعتمد الأمر على الغرض من الحساب، والمستندات المتوفرة، وحالة الإقامة.
وإذا كنت مقيمًا، يمكنك فتح حساب شخصي بإقامة سارية المفعول ووثائق بسيطة، هذا هو المسار الأسهل لغالبية الوافدين، كما يحق لغير المقيمين فتح حساب، ولكن وفقًا لإرشادات محددة وضعها البنك المركزي السعودي، وفيما يلي شروط التأهيل لكل فئة:
١- المقيمون (الأفراد)
- إقامة سارية المفعول
- جواز سفر وتأشيرة سارية.
- تقديم إثبات عمل أو خطاب من الكفيل أو عقد عمل.
- استيفاء متطلبات البنك الخاصة بمعرفة العميل "اعرف عميلك" ومكافحة غسل الأموال.
٢- غير المقيمين (الأفراد)
- أن يكون الشخص مسجلاً في "تداول" كمستثمر أجنبي مؤهل.
- الاستثمار في السوق السعودية عبر مؤسسة مالية مرخصة.
- تقديم جميع المستندات المطلوبة واجتياز اختبارات الامتثال.
- الحصول على ترخيص بموجب اللوائح الخاصة التي يحددها البنك المركزي السعودي لحسابات الاستثمار الأجنبية.
ملاحظة: لا يتم الموافقة غالبًا على طلب فتح الحسابات الفردية لغير المقيمين الذين ليسوا مستثمرين مؤهلين أو غير مرتبطين بشركات داخل السعودية.
٣- الشركات غير المقيمة
- امتلاك عقود أو مشروعات أو نشاط رسمي داخل السعودية.
- أن تكون مسجلة في المملكة أو تعمل من خلال شريك محلي مرخص.
- تقدم مستندات داعمة مثل عقود المشروعات، وحطابات التفويض، والسجلات الضريبية.
ماذا لو لم تكن مؤهلاً؟
إذا لم تندرج ضمن هذه الفئات المؤهلة، فلن يكون من السهل فتح حساب مصرفي بسهولة؛ فمعظم البنوك تشترط إما توفر الإقامة أو وجود علاقة مباشرة بالسوق السعودي
وفي هذه الحالة، هناك بعض الخيارات قد تكون مناسبة لك، مثل فتح حساب في بنك دولي، أو استخدام خدمات البنوك الإلكترونية، أو استثمار أموالك عبر وكيل محلي مرخص.
ما هي متطلبات فتح حساب بنكي في المملكة العربية السعودية؟
سواءً كنت مقيمًا أو مستثمرًا أجنبيًا، فإن فتح حساب مصرفي في السعودية ليس بالأمر البسيط، إذ يخضع لإشراف مباشر من البنك المركزي السعودي (ساما)، ما يعني ضرورة الالتزام بلوائح صارمة لضمان الشفافية والأمان والامتثال للقوانين المحلية.
وتختلف المستندات المطلوبة للمقيمين وغير المقيمين على النحو التالي:
أولًا: المقيمون (الوافدون الحاصلون على إقامة)
- تصريح إقامة ساري المفعول، وجواز سفر، وتفاصيل التأشيرة.
- خطاب تعريف من جهة العمل يوضح تفاصيل الراتب والوظيفة وغيرهما.
- رقم جوال مسجل برقم الإقامة.
- تصريح عمل، إن وجد.
- إثبات عنوان عبر عنوان سكني داخل المملكة، أو فاتورة خدمات.
- ملء نموذج "اعرف عميلك".
ثانيًا: المستثمرون الأجانب غير المقيمين
وفقًا للبنك المركزي السعودي، يمكن لغير المقيمين فتح حساب في الحالات التالية:
- المستثمرون الأجانب المؤهلون المعتمدون من "تداول".
- المستثمر غير المقيم الذي يرغب في الاستثمار عبر وسيط مرخص من الحكومة.
- الشركات أو المقاولون الأجانب المنفذون لمشروعات مرخصة داخل المملكة.
- وفي كل الحالات، يتطلب الأمر تقديم مستندات صحيحة سارية المفعول، واجتياز إجراءات "اعرف عميلك"، و"مكافحة غسل الأموال"، وعادةً ما يتم التقديم مباشرةً أو من خلال وكيل استثمار مرخص.
حسابات الاستثمار الأجنبي في السعودية
لم تعد الأسواق السعودية مقتصرة على المواطنين فحسب، إذ بدأت المملكة في فتح أسواقها أمام المستثمرين العالميين. وللاستثمار فيها، يحتاج غير السعوديين إلى أداة أساسية وهي الحساب الاستثماري الأجنبي.
ويتيح هذا النوع من الحسابات لغير السعوديين شراء وبيع الأسهم المدرجة في "تداول"، كما يُعد وسيلة غير مباشرة للاستفادة من صناديق الاستثمار المشتركة، وصناديق الاستثمار المتداولة، وغيرها من المنتجات الخاضعة للرقابة في المملكة.
ولكن امتلاك مثل هذا الحساب ليس متاحاً للجميع؛ إذ توجد شروط أهلية ضرورية، وقنوات مرخصة للتعامل من خلالها، إضافة إلى خطوات الامتثال التنظيمي ينبغي اتباعها.
من يحق له فتح حساب استثماري أجنبي في المملكة العربية السعودية؟
يمكن للأجانب الدخول إلى السوق عبر مسارين رئيسيين:
- المستثمرون الأجانب المؤهلون: وهو المسار الأكثر شيوعًا، إذ يمكن للمستثمر المؤسسي الأجنبي، مثل الصناديق والبنوك ومديري الأصول، التسجيل كمستثمرين مؤهلين وفق ضوابط تضعها "تداول" وهيئة السوق المالية.
- المستثمرون غير المقيمين عبر اتفاقيات المبادلة أو الصناديق: يمكنهم الدخول من خلال إبرام عقود مبادلة مع وسطاء مرخصين، أو الاستثمار عبر صناديق الاستثمار المتداولة والصناديق المشتركة.
وفي هذه الحالة، لا يمتلك المستثمر الأسهم بشكل مباشر، لكنه يحصل على فرصة للتعرض للسوق والاستفادة من الفرص الاستثمارية.
كيفية فتح حساب استثمار أجنبي في السعودية؟
يتطلب فتح حساب استثمار أجنبي في المملكة العربية السعودية استكمال بعض الإجراءات الرسمية عبر القنوات المعتمدة، هذه الإجراءات موضحة بشكل تفصيلي من قبل "تداول" وهيئة السوق المالية، وهي ليست معقدة ولكن يجب اتباعها خطوة بخطوة لضمان الامتثال الكامل.
١- خطوات فتح الحساب للمستثمرين الأجانب المؤهلين
- التحقق من الأهلية
يجب أن تكون الجهة المتقدمة شركة من دولة تطبق أنظمة مالية صارمة، وأن تدير أصولًا لا تقل قيمتها عن 500 مليون دولار، كما يشترط الالتزام بمتطلبات مكافحة غسل الأموال، وقواعد اعرف عميلك، والإفصاح عن التقارير المالية.
- تعيين أمين حفظ أو وسيط محلي
لا يمكن التقديم مباشرة إلى هيئة السوق المالية، بل يجب أن يتم ذلك عبر مؤسسة مالية سعودية مرخصة، مثل: أمين حفظ محلي، أو شركة وساطة مرخصة من هيئة السوق المالية، أو بنك استثماري سعودي.
- تقديم طلب تسجيل المستثمر الأجنبي المؤهل
يتم تعبئة نموذج التسجيل وتقديمه من خلال عبر أمين الحفظ أو الوسيط إلى هيئة السوق المالية، مرفقًا بالوثائق المطلوبة مثل: بيانات الشركة، ومصدر الأموال، وكشوف الحسابات، ومستندات "اعرف عميلك" (مثل جواز السفر، الرخصة التجارية، والرقم الضريبي).
- موافقة هيئة السوق المالية
تقوم الهيئة بدراسة الطلب خلال عدة أسابيع عادةً، وفي حال الموافقة، يتم إصدار هوية خاصة بالمستثمر الأجنبي المؤهل وإدراجه في القائمة الرسمية.
- فتح حساب حفظ وتداول لدى بنك سعودي
بعد صدور الموافقة، يتولى أمين الحفظ فتح حساب للحفظ والتداول بالنيابة عن المستثمر في أحد البنوك السعودية.
متطلبات المستثمر الأجنبي المؤهل في السعودية
لكي يتمكن الأجنبي من الاستثمار المباشر في سوق الأسهم السعودية، يجب أولاً أن يحصل على صفة المستثمر الأجنبي المؤهل لدى هيئة السوق المالية، هذه الصفة تمنحه الحق في التداول المباشر في سوق الأوراق المالية السعودية (تداول).
ويمكن الاطلاع على التفاصيل الكاملة عبر موقع هيئة السوق المالية، وفيما يلي ملخص مبسط للشروط الأساسية:
- الصفة القانونية
يجب أن تكون الجهة المتقدمة كيانًا قانونيًا مثل: بنك أو صندوق تقاعد أو شركة إدارة أصول أو شركة تأمين أو صندوق ثروة سيادي، وغيرها، أما الأفراد (المستثمرون الأفراد) فلا تنطبق عليهم هذه الصفة، إذ تقتصر على المؤسسات فقط.
- الإشراف الرقابي
يشترط أن تكون الجهة خاضعة في بلدها لقوانين وأنظمة مشابهة لأنظمة هيئة السوق المالية السعودية، أو لمنظمات دولية مثل المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية.
- الحد الأدنى من الأصول المدارة
يجب ألا تقل قيمة الأصول المدارة عن 500 مليون دولار أمريكي.
- الخبرة في الاستثمار
ينبغي أن تمتلك سجلًا مثبتًا في مجال الاستثمار أو تداول الأوراق المالية، على أن يظهر ذلك في البيانات المالية أو تقارير المراجعين.
- السلامة القانونية
يشترط ألا تكون قد صدرت بحق الجهة أي إدانات أو عقوبات تتعلق بمخالفات مالية جسيمة، وأن تكون لديها سجل قانوني وامتثال نظيف خلال السنوات الخمس الماضية.
- التسجيل المحلي
لا يمكن التقديم بشكل مباشر، بل يجب أن يتم عبر شركة وساطة مرخصة، أو أمين حفظ سعودي مرخص، أو وسيط محلي معتمد.
دور وزارة الاستثمار في السعودية
تُعد وزارة الاستثمار في المملكة العربية السعودية شريكًا رئيسيًا لأي مستثمر غير مقيم يرغب في الاستثمار أو تأسيس مشروع تجاري داخل المملكة؛ فإذا كنت مستثمرًا دوليًا، أو مؤسسة، أو شركة، أو رائد أعمال، فإن وزارة الاستثمار هي الجهة الأولى التي يجب التوجه إليها.
وتتولى الوزارة إصدار تراخيص الاستثمار، وهي شرط أساسي لفتح الحسابات المصرفية للشركات أو للتسجيل كمستثمر أجنبي مؤهل.
وبعد الحصول على موافقة وزارة الاستثمار، يصبح المستثمر مؤهلاً لما يلي:
- فتح حساب مصرفي للشركات.
- الاستثمار في السوقين المالي والعقاري.
- الحصول على تصاريح الإقامة والتراخيص التجارية من وزارة التجارة.
- استخدام البوابات الحكومية مثل المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، ونظام مقيم.
دور الوزارة في تسهيل الإجراءات
تعمل وزارة الاستثمار على تيسير عملية الدخول إلى السوق السعودية من خلال التعاون مع جهات حكومية أخرى مثل:
البنك المركزي السعودي، ووزارة التجارة، وهيئة الزكاة والضرائب والجمارك.
كما يمكن التقديم إلكترونيًا عبر بوابة استثمر في السعودية للحصول على رخصة الاستثمار.
معلومات مهمة
لا تُغني وزارة الاستثمار عن البنوك أو الوسطاء أو المستشارين الضريبين، لكنها تمثل الخطوة الأولى للدخول إلى السوق السعودية بشكل قانوني، ويمكن اعتبارها البوابة الرسمية للاقتصاد السعودي.
البدائل المتاحة لغير المقيمين
ما هي البدائل لغير المقيمين؟
في المملكة العربية السعودية، قد لا يتمكن جميع غير المقيمين من فتح حساب بنكي عادي أو حساب استثمار أجنبي، ومع ذلك، توجد طرق قانونية لدخول السوق والاستفادة من الخدمات المصرفية، ومن أبرز البدائل:
١- اتفاقيات المبادلة عبر وسطاء مرخصين
يمكن للمستثمر غير المقيم الدخول في اتفاقية مبادلة مع وسيط مرخص داخل السعودية، ويحتفظ الوسيط بالأسهم نيابةً عن المستثمر، بينما يحصل الأخير على الأرباح والفوائد الاقتصادية دون امتلاك الأسهم بشكل مباشر.
ويناسب هذا الخيار من لا يستوفي شروط المستثمر الأجنبي المؤهل لكنه يرغب في الاستفادة من الفرص الاستثمارية.
٢- الاستثمار عبر الصناديق العامة أو صناديق الاستثمار المتداولة
تتوفر صناديق استثمار مشتركة وصناديق متداولة في السوق السعودي تديرها منصات أو مديرون مرخصون من هيئة السوق المالية.
ويُعد هذا البديل مناسبًا للمستثمرين الأفراد أو من يسعون للتنويع، حيث يمنحهم فرصة الوصول إلى الأصول السعودية دون الحاجة إلى التداول المباشر.
٣- فتح حساب دولي أو خارجي
بعض البنوك العالمية تقدم حسابات دولية أو خارجية في المنطقة، ورغم أن هذه الحسابات قد لا تتيح التعامل بالريال السعودي أو التداول في سوق "تداول"، فإنها توفر أرصدة بعملات متعددة وخدمات تحويل عالمية.
وهذا الخيار مناسب للعاملين عن بُعد والرحالة الرقميين، أو من يحتاجون وصولًا محدودًا إلى السوق.
٤- الشراكة مع كيان سعودي
يمكن لغير المقيمين اكتساب صفة محلية عبر الدخول في مشروع مشترك أو تأسيس شركة فرعية مع شريك سعودي مرخص، وعندها يكون الشريك قادرًا على فتح الحسابات المصرفية وحسابات استثمارية.
ويُعتبر هذا المسار شائعًا بين الشركات الأجنبية الراغبة في الانخراط الكامل بالسوق السعودية، خصوصًا لمن لديهم خطط استثمارية طويلة الأجل.
٥-الخدمات المصرفية والتحويلات المالية مسبقة الدفع
يمكن لغير المقيمين الاستفادة من بطاقات مسبقة الدفع أو حسابات التحويل عبر مزودي خدمات مالية محلية، تُستخدم هذه الوسائل لتلقي الأموال وإنفاقها داخل المملكة. وهي خيار مناسب للعاملين عن بُعد أو أصحاب الأعمال الحرة.
الأسئلة الشائعة
١- هل يمكن فتح حساب بنكي سعودي عبر الإنترنت من خارج المملكة؟
وفقًا لتعليمات البنك المركزي السعودي (ساما)، تشترط معظم البنوك السعودية وجود العميل شخصيًا داخل المملكة لإجراء التحقق من الهوية.
كما يتطلب فتح الحساب عبر الإنترنت وجود حساب "أبشر" ساري المفعول، وعنوان وطني، ورقم جوال مسجل على الإقامة.
لذلك، لا يمكن إتمام العملية عن بُعد حتى وإن كان لديك إقامة، وغالبًا ما يتوجب عليك الحضور بنفسك.
٢- هل يمكن للسائح فتح حساب بنكي في السعودية؟
في الغالب، لا يُسمح للسائحين بفتح حسابات بنكية شخصية، ويُسمح بفتح حساب قصير الأجل بالريال السعودي فقط لفئات محددة من الزوار، مثل الحاصلين على تأشيرة عمل أو علمية أو تأشيرة حكومية مع خطاب دعوة رسمي.
هذه الحسابات تُغلق تلقائيًا عند انتهاء مدة التأشيرة، وتتيح استخدام أجهزة الصراف الآلي فقط دون إصدار دفاتر شيكات.
٣- هل يمكن لمواطني دول مجلس التعاون فتح حسابات بنكية في السعودية؟
نعم، يمكن لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي فتح حسابات بنكية في السعودية باستخدام الهوية الوطنية وحالة التأشيرة.
ويُعاملون معاملة قريبة من المواطنين، لكن يتعين عليهم أيضًا استكمال متطلبات "اعرف عميلك" مثل العنوان الوطني وبطاقة هوية سارية المفعول.
٤- ماذا يحدث لحسابي البنكي عند انتهاء الإقامة؟
في حال انتهاء الإقامة، يقوم البنك بتجميد الحساب بعد 90 يومًا، وإذا تجاوزت مدة الصلاحية لأكثر من 180 يومًا دون تجديد، يتم تحويل الرصيد إلى حساب مركزي أو غير نشط لدى البنك.
أما إذا غادر العميل المملكة دون تجديد الإقامة، فيتم إغلاق الحساب، وفي حالة كان الرصيد يتجاوز 50 ألف ريال، يلتزم البنك باتباع إجراءات خاصة للتعامل مع المبلغ.
٥- هل يمكن للبنك تجميد حسابي إذا غادرت السعودية نهائيًا؟
نعم، يتوجب على البنوك تجميد الحسابات بمجرد انتهاء الإقامة أو عند الخروج النهائي، وفي حالة مغادرة المملكة نهائيًا، يتم تجميد الحساب أو إغلاقه بحسب الرصيد المتوفر واللوائح التنظيمية.
٦- أنا عامل حرFreelancer وليس لدى صاحب عمل في السعودية، هل يمكنني فتح حساب بنكي؟
يمكن للمستقلين أو أصحاب العمل الحر المقيمين في السعودية فتح حساب بعد الحصول على رخصة العمل الحر من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
أما أصحاب العمل الحر غير المقيمين أو الرحالة الرقميون الذين لا يملكون إقامة أو عقد عمل رسمي في السعودية، فغالبًا يواجهون صعوبة، إذ تشترط معظم البنوك وجود إقامة سارية، عنوان محلي، أو عقد سعودي رسمي لفتح الحساب.
إخلاء المسؤولية
هذا المنشور لأغراض توعوية فقط ولا يُعد نصيحة استثمارية أو دعوة لاتخاذ أي إجراء مالي. لا يجوز الاعتماد عليه في اتخاذ قرارات استثمارية أو تمويلية.